مطورون: مستجدات النمط المصنف في الموسم الأول 2025
مرحبًا بالجميع. سنحدثكم اليوم عن بعض التغييرات القادمة إلى النمط المصنف لعام 2025، وسنراجع معًا الدوافع الأولية لبعض التغييرات التي أجريناها في المرحلة 3 مع توضيحها، كما سنشاطركم انطباعاتنا عن نتائجها وآثارها.
عمليات إعادة ضبط النمط المصنف
أولًا وقبل كل شيء، نؤكد لكم أن أصغينا بانتباه إلى ملاحظاتكم عن الإرهاق الذي انتابكم من النمط المصنف وتواتر إعادة ضبط التصنيفات. ندرك أن الأمر قد بدا لكم كسعي لا يتوقف لجمع النقاط، وأنه قد جعل تسلق سلم التصنيف يبدو غير مجزٍ كما ينبغي. فضلًا عن أن ذلك قد قاد إلى زيادة التقلب في التصنيفات مما زاد من اختلال توازن التصنيفات المرئية في صالات المباريات.
نتيجةً لما سبق، سوف نجري تغييرين أساسيين عام 2025. سنقوم بعملية إعادة ضبطٍ واحدةٍ كبيرةٍ مطلع العام دون أي عمليات إعادة ضبطٍ لاحقة. نريد أن يكون صعود التصنيف في League ممتعًا، لا أن يكون تجربةً مزعجةً وشاقة تشغلكم عن التركيز في جوانب الحياة الأخرى أثناء العام.
كما سنغير الطريقة التي تحصلون فيها على مظاهر المنتصر. في السابق، كان كسب مظاهر المنتصر دون ألوانها يتطلب الوصول إلى التصنيف الذهبي مع 80 نقطة SP، أو السعي لجمع النقاط لبلوغ 1000 نقطة SP لمن هم دون التصنيف الذهبي. عام 2025، سيبقى تسلق سلم التصنيف للحصول على الألوان المتماشية مع المظاهر أمرًا ضروريًا، لكن شرط الحصول على المظهر الأساسي سيكون الفوز في 15 مباراة مصنفة (فردي\زوجي، أو مرن، أو مزيج من الاثنين) في كل موسم موضوعي. نريد مكافأتكم على الوقت الذي تمضونه في لعب النمط المصنف كلَّ موسم، بالإضافة إلى جعل الحصول على مظهر المنتصر الأساسي في المتناول أكثر.
وأخيرًا، سنجري عمليات إعادة الضبط المخففة على مستويات الجدارة بشكلٍ أقل تأثيرًا على لاعبي النخبة. إذ يميل أسلوبنا الحالي في تناول الأمر إلى جعل الصعود المبكر أكثر تقلبًا. رغم أن هذا الأمر قد يجعل الصعود لبلوغ تصنيف المتحدي لأول مرة أقل إثارةً بعض الشيء، سنقوم بهذا التغيير بناءً على آرائكم واقتراحاتكم التي أشارت إلى أن الجمع بين لاعبي تصنيفات الألماسي والأستاذ والأستاذ الأعظم والمتحدي مبكرًا عند القيام بعمليات إعادة الضبط قد أثار الكثير من الإحباط لديكم. رغم أن الجمع بين المستويات المتنوعة لن يزول تمامًا، نتوقع أن حالات ظهوره ستكون أقل حدةً بكثير من السابق.
لكن هذا التغيير ليس سوى أحد الجوانب التي نعمل على طرحها لكم مع الموسم 1 في العام المقبل. إليكم بضعة تحسينات أخرى كنا نعمل عليها وسنواصل صقلها وتشذيبها في قادم الأيام.
تجربة العودة إلى النمط المصنف
أجرينا بعض التغييرات في المرحلة 3 لزيادة معدل تلاشي التصنيف في الحسابات التي لم يلعب أصحابها منذ فترةٍ طويلة (6 أشهر فما فوق). فإذا كنتم قد ابتعدتم عن اللعبة منذ مدة وكنتم في التصنيف البلاتيني سابقًا، فقد تجدون أنكم أصبحتم في التصنيف الفضي. رغم أن انخفاضًا بهذا التأثير قد يثبط همة اللاعبين، فقد احتجنا إليه لجعل تجربة العودة إلى League أكثر سلاسةً كي نمنح اللاعبين الوقت اللازم لاستعادة مستواهم.
قمنا بذلك لأن أداء معظم اللاعبين العائدين إلى النمط المصنف بعد انقطاعٍ طويل كان سيئًا بصورةٍ عامة، مما أدى إلى جعل محاولاتهم للعودة إلى League تجربةً غير سارة. غالبًا ما كان معدل فوز هؤلاء اللاعبين يتراوح بين 30% و 40% عقب عودتهم إلى اللعبة، ولم يكن هذا بالأمر المرضي لهم أو لزملائهم في الفريق.
رغم أن استقرار الأداء في المستويات المنخفضة من المصنف كان على حاله في معظم الأحوال، كان هناك المزيد من لاعبي التصنيفات الأعلى في مباريات التصنيفات الأدنى، وهو ما مثل اختلافًا عن المواسم السابقة مما قاد إلى زيادة مخاوف اللاعبين من عدم الاستقرار في المصنف (فقد أدى إلى تساؤلاتٍ عن سبب وجود لاعبين من تصنيف الأستاذ سابقًا في مباريات التصنيف الألماسي مثلًا). بالنسبة لعدد معقول من هذه الحسابات التي تلاشى تصنيفها، نعتقد أن أصحابها قد احتلوا مواضعهم الصحيحة بالنسبة لمستوى مهارتهم في حينها. فعلى سبيل المثال، بلغ معدل فوز لاعبي التصنيف الألماسي السابقين الذين لعبوا في الزمردي 48% في المتوسط، فيما بلغ معدل فوز لاعبي الأستاذ السابقين في الألماسي 49% في المتوسط. رغم وجود مجموعة فرعية من هذه الحسابات التي استمر أصحابها في اللعب باستخدام حسابات بديلة (مما عنى أن مهارة لاعبيها لم تصدأ إن جاز القول)، كان تقييم هذه الحالات أصعب بكثير.
الحسابات البديلة
كلَّ مرحلة، نجرب عملية إعادة ضبط مخففة لمستويات الجدارة لأصحاب المستويات الأعلى لمنحكم جميعًا فرصةً أكثر عدلًا لبلوغ قمة التصنيف، وذلك عبر جعل جميع اللاعبين يبدؤون من نفس النقطة تقريبًا. كما تصادف أن هذه العملية مفيدةٌ في تطهير سلم التصنيف من الحسابات المصنفة التي تم التلاعب بها. رغم أننا حققنا نجاحًا معقولًا في مراقبة التلاعب في التصنيف في الوقت الراهن، فهناك الكثير من الحسابات الجديدة التي يتم تعزيزها أو التلاعب بها كلَّ موسم، وهو ما تساعد عمليات إعادة الضبط المذكورة في التصدي له.
إن تجربة العودة إلى لعب النمط المصنف تعني لنا الكثير، لكننا شعرنا أن الأساليب التي تم تطبيقها في المرحلة السابقة قد أدت إلى أضرار جانبيةٍ كثيرة على جودة الوصل التوافقي، خصوصًا في التصنيفات التي تقترب من المستوى الألماسي فما فوقه. لتحسين تلك الجودة، نتطلع إلى إيجاد طرق لتطبيق هذه التعديلات بشكلٍ أكثر انتقائية، أو تطبيقها في الحالات التي تَرجح فيها احتمالية نشاط لاعبيها باستخدام حسابات بديلةٍ، وتخصيص ضبط التعديلات بحيث يتم خفض فرص تلاشي تلك الحسابات.
التضخم في التصنيف
بلغنا أيضًا العديد من التساؤلات عن أسباب تعرض بعضكم لانخفاضات هائلة في التصنيف في المرحلة 3. يعود جزءٌ من ذلك الأمر إلى زيادتنا لصعوبة الوصول إلى التصنيفات العليا، على غرار المواسم الأسبق. لم نتعمق بشدة في تحليل توزع اللاعبين في مستويات المهارة منذ مدة، مما قاد إلى تضخم في التصنيفات بدرجةٍ متوسطة على مدار الأعوام القليلة الماضية. أدى ذلك إلى ظهور بعض المشاكل، مثل ازدحام مستوى الأستاذ باللاعبين في بعض المناطق، وظهور فجوةٍ في المهارة بين لاعبي التصنيف نفسه من منطقةٍ لأخرى، والتقليل من قيمة بلوغ التصنيفات العليا مثل الألماسي، رغم أنها يجب أن تكون محصورةً بمستوى معين من اللاعبين.
إن أحد التحديات في موازنة التصنيفات في League يتجلى في اختلاف معنى الوجود في تصنيف معين بين المناطق المختلفة. فعلى سبيل المثال، قد تختلف تجربة لعب لاعبي التصنيف الزمردي في إحدى المناطق بشكل كبير عن مثيلتها للاعب من نفس التصنيف في منطقة أخرى. وقد رأينا أن هذا الاضطراب قد أدى إلى إرباكٍ وجدل تجلى في منشورات مجتمع اللاعبين حول جودة واختلاف تجربة لعب المستوى نفسه في اللعبة. فبسبب التضخم في التصنيفات، كانت جودة مباريات المستوى الزمردي في بعض المناطق (وخصوصًا المناطق الأكبر حجمًا) أقل من المناطق الأخرى. كان هذا ناتجًا عن الاختلاف الكبير في المهارة بين لاعبي التصنيف الزمردي، بالإضافة إلى استهداف التصنيف الزمردي - بما أنه من مستويات النخبة - من قبل أصحاب الحسابات البديلة الذين قدموا أداءً جيدًا للغاية في مباريات تحديد المستوى.
لا يوجد وقتٌ مثالي للتعامل مع التضخم في التصنيفات، لكنه أمرٌ هام يجب علينا التصدي له. ورغم أن النقلة المذكورة أعلاه لم تكن ضخمة، فقد كانت كبيرةً بما يكفي لملاحظتها، خصوصًا بسبب انخفاض مستوى اللاعبين بعد مباريات تحديد المستوى بما وصل إلى 6 درجات في بعض الحالات. سنراقب بتمعن شديد هذا الأمر من الآن فصاعدًا، حرصًا على عدم السماح بانجراف التصنيفات بمرور الوقت دون قصد، وتفاديًا لظهور الحاجة إلى إجراءات مماثلة مجددًا.
شكرًا لكم جميعًا على اهتمامكم بالنمط المصنف وتفاعلكم معه. نتطلع قدمًا إلى مواصلة القيام بمحاولات جديدة لجعل نظامه يمنحكم تجربة لعب مجزيةً وعادلةً وممتعة. إلى اللقاء في المرة القادمة!